اشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ اثر لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ إلى انه "تشرّفت بلقاء سيادة المطران بولس مطر حيث تداولنا في الأوضاع الداخلية وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، لِما لها من أهمية على الصعيدين الداخلي والإقليمي. وكان تأكيد مشترك على أنها تأتي في هذا التوقيت الذي يتزامن مع تطهير جرود ​عرسال​ من إرهابيي النصرة على أن تُستَكمَل عمليات المقاومة الوطنية لإجتثاث ما تبقّى من فلول داعش في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​ بالتنسيق مع ​الجيش اللبناني​ الضامن الأول لسلامة أبناء المنطقة و​النازحين السوريين​ في جوار عرسال".

ورأى انه "إذا كانت الإدارة الأميركية مهتمة أصلاً بدور جيشنا في مكافحة الإرهاب ومدّه بالدعم العسكري اللازم لضبط أمن الحدود وكشف خلايا الإرهاب، فلا بدّ وأن يجري التركيز على ما تقوم به المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على الحدود الشرقية تزامنًا مع حملة التطهير على يد المقاومة الوطنية التي تجاوزت التطويق الإفتراضي لها بعشرة أيام وإختزلته في أربعة أيام". وأضاف "إعتبرنا أن الجانب الإقتصادي الذي يحمل همّه رئيسالحكومة سعد الحريري، سبق اللقاء الرئاسي مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لحماية الإقتصاد اللبناني من خلال إجراءات مالية تعزّز إستقراره. أما المشكلة الخلافية الداخلية على خيارات ​حزب الله​ ليست شأنًا داخليًا بحد ذاته، فهي مرتبطة إلى حد بعيد بالصراع الإقليمي والدولي، وحلّها يكمن في إطار المفاوضات الدولية الجارية على إستبعاد الخيارات العسكرية وتخفيض وقعها لصالح الحلول السلمية، وقد يعلب الحريري مع الوفد المرافق دورًا إيجابيًا في الحد من الإحتقان الأميركي على حزب الله بإعتبار أن الإرهاب الذي تحاربه دول كبرى، يحاربه حزب الله في إستعادة لدور الشهيد الرئيس رفيق الحريري حين نجح في إبرام إتفاق نيسان عام 1996".